٠٩‏/٠١‏/٢٠١١، ٤:٤١ م

قائد الثورة : قادة الفتنة ألعوبة بيد المخططين الرئيسيين

قائد الثورة : قادة الفتنة ألعوبة بيد المخططين الرئيسيين

وصف قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ، قادة الفتنة بانهم العوبة بيد المخططين الرئيسيين ومدفوعين من قبل الاعداء , ناصحا اياهم بالعودة الى الطريق الصواب.

وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الخامنئي القى كلمة خلال استقباله صباح اليوم الاحد حشدا غفيرا من اهالي مدينة قم المقدسة بمناسبة الذكرة السنوية لانتفاضة اهالي المدينة ضد نظام الشاه البائد عام 1978 ، اكد فيها ان البصيرة والتشخيص الصحيح للاوضاع ، والشعور بالمسؤولية ، والتواجد في الميدان بالوقت المناسب هي ثلاثة عناصر رئيسية للنجاح في الاختبارات الالهية وتمهيد الارضية للتطور المادي والمعنوي , مضيفا : ان الشعب الايراني باجتيازه بنجاح الاختبارات الالهية المتنوعة طيلة 32 عاما الماضية , اصبح حاليا اكثر اقتدارا من اي وقت مضى وسيواصل مسيرته بعزيمة قوية ويقظة ووحدة لبلوغ قمم السعادة والكمال والحياة الطيبة في الدنيا والآخرة.
واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي انتفاضة 9 يناير بانها دليل على ريادة اهالي قم في البصيرة والشعور بالمسؤولية والتواجد في الميدان ، مضيفا : ان انتفاضة اهالي قم في 19 يناير عام 1978 /9 دي/ كانت صفعة قوية الى نظام الطاغوت وجبهة الاستكبار بتوجيه من الامام الخميني (رض) ومهدت الارضية لانتصار الثورة الاسلامية في 11 فبراير عام 1979.
واكد سماحته على الحساسية البالغة التي يشعر بها تجاه اهالي قم والحوزة العلمية بسبب تميزهم بالبصيرة الراسخة وروح الشعور بالالتزام والحضور في الميدان في الوقت المناسب , مضيفا : ان رد فعل الاعداء على اقتدار الاهالي والحوزة العلمية والعلماء والشباب في قم اثناء زيارة القائد الى هذه المدينة المقدسة , تبين ايضا الروح العالية وعظمة هذا التحرك وكذلك عجز وضعف الاعداء.
واوضح قائد الثورة الاسلامية الى انتصار الثورة الاسلامية في ايران وطريقة رد جبهة الكفر والاستكبار على مدى 32 عاما الماضية بانها انموذج آخر على ضعف معارضي ومناوئي النظام الاسلامي وعظمة نهضة الشعب الايراني ، واضاف: ان اقامة النظام الاسلامي في ايران والصمود في مواجهة اعتى القوى العالمية , كان بمثابة تقديم طريق جديد على اساس الاسلام الحقيقي ، وهذا الامر لاتطيقه جبهة الاستكبار والظلم ، وان السبب الرئيسي لمعارضتهم الجمهورية الاسلامية الايرانية كذلك هو هذه القضية.
ونوه سماحة  آية الله العظمى الخامنئي بالانجازات والمكتسبات الضخمة التي حققها الشعب الايراني على مختلف الاصعدة ، مضيفا : ان هذا الشعب استطاع ببركة النجاح في الاختبارات الالهية استطاع ان يطور نفسه من خلال المعايير المعنوية والمادية حيث ان الانجازات العلمية والتقنية والعمل واسداء الخدمات في انحاء البلاد كانت انموذجا للتطور في المجالات المادية.
واشار سماحته الى العون والامداد الالهي في جميع هذه النجاحات, مضيفا : ان الشعب الايراني رأى ولمس القدرة الالهية في جميع المجالات.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية اجهاض فتنة عام 2009 بانها انموذج للعناية والقدرة الالهية , مضيفا : عناية الله تعالى , فان الشعب الواعي نزل الى الساحة واستطاع احباط مؤامرة كبرى.
واكد سماحته ان العناصر الرئيسة لفتنة عام 2009 هم المخططون الاجانب , مضيفا : ان اولئك الذين يسميهم الشعب قادة الفتنة هم في الحقيقة ألعوبة بيد المخططين الرئيسيين , وان العدو حرضهم لاثارة الشغب ، وطبعا يجب عليهم تمييز طريقهم عن العدو وهذا لم لم يحصل لحد الآن , وبالتالي فقد ارتكبوا خطيئة.
واضاف قائد الثورة الاسلامية : يجب على المرء ان لايكون ألعوبة بيد العدو , واذا اصيب بغفلة فترة ما وتنبه اثناء ذلك فعليه فورا تغيير مساره.
واكد سماحة آية الله العظمى الخامنئي على تبيين زوايا الفتنة التي حدثت بعد انتخابات رئاسة الجمهورية الاخيرة ، مضيفا : ان العامل الرئيسي للفتنة هم الآخرين الذين خططوا للقضاء على الجمهورية الاسلامية وتغيير النظام.
واردف سماحته : ان المخطط الرئيسي للاعداء هو الغاء الجمهورية الاسلامية وازالة حقيقة وشعار الدين من المجتمع الايراني واقامة نظام حكم وفقا لما يريدونه.
واشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى ان المخططين الرئيسيين للفتنة وضعوا خطة اخرى فيما اذا فشلوا في تغيير نظام الجمهوية الاسلامية ، وهي اثارة اعمال الشغب لتحقيق اهدافهم المشؤومة.
واكد ان الشعب الايراني استطاع من خلال التشخيص الصحيح للاوضاع والشعور بالمسؤولية والتواجد في الساحة في الوقت المناسب , توجيه صفعة قوة الى المخططين الرئيسيين والقضاء على مؤامرتهم.
وشد سماحة آية الله العظمى الخامنئي على اهمية توخي ابناء الشعب والمسؤولين اليقظة والتشخيص الصائب للقضايا الرئيسية وتمييزها عن القضايا الثانوية وعدم الخلط بينهما , مضيفا : ان عدم امتلاك البصيرة والفشل في الامتحان الالهي سيؤدي الى انحطاط المجتمع كما حدث عندما فشل الناس في الامتحان الالهي اثناء حكم امير المؤمنين الامام علي (ع) واستشهاده في محراب العبادة على يد اشقى الناس , واستشهاد سيد الشهداء الامام الحسين (ع) واصحابه في واقعة كربلاء.
واعتبر سماحته ان المكانة السامية للشعب الايراني في الوقت الحاضر وتحقيق النجاح في القضايا الداخلية ودوره المؤثر في المنطقة والقضايا الدولية الهامة , كانت نتيجة نجاحه في الاختبارات الالهية بالرغم من مؤامرات الاعداء والضغوط الاقتصادية والحملات الدعائية الزائفة وتخويف الدول والشعوب من الجمهورية الاسلامية.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى فشل السياسات الامريكية في قضايا فلسطين والعراق ولبنان وافغانستان ، مضيفا : ان امريكا تعتبر ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي العامل الرئيسي لاخفاقاتها في حين انها منيت بالهزيمة بسبب يقظة ونهج الشعوب الصائب.
واضاف سماحة آية الله العظمى الخامنئي : ان تأثير واقتدار الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة وبين الشعوب هو تأثير معنوي , لان النظام الاسلامي ادى الى يقظة الشعوب وفي مثل هذه الظروف فان امريكا بذلت قصارى جهدها كي لا تتشكل الحكومة العراقية الحالية , ولكن بسبب يقظة الشعب فان هذه الحكومة تسلمت زمام الامور ولم يكن بوسع امريكا فعل أي شيء.
وتابع سماحته قائلا : ان الشعب الايراني سيواصل طريق التقدم والاقتدار لبلوغ القمم وتحقيق الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة.
وفي مستهل اللقاء القى مسؤول سدانة مرقد السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها , حجة الاسلام سعيدي كلمة اشار فيها الى انتفاضة 9 يناير التاريخية في عام 1978 ، مؤكدا ان اهالي مدينة قم المقدسة كانوا على الدوام في الساحة واثبتوا انهم سندا لولاية الفقيه.
واعرب بالنيابة عن سكان محافظة قم والحوزة العلمية والعلماء عن امتنانه وتقديره للزيارة التي قام بها مؤخرا قائد الثورة الاسلامية الى مدينة قم المقدسة./انتهى/
 
 
رمز الخبر 1228275

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha